مصر في العصر القبطي

مصر في العصر القبطي
دخلت المسيحية مصر في منتصف القرن الاول الميلادي، وأسس القديس مرقس في الاسكندرية عام 65م أول كنيسة قبطية في مصر، في وقت سادت فيه الديانات الوثنية القديمة من فرعونية ويونانية ورومانية إلى جانب الديانة اليهودية، وقد انتشرت المسيحية وأصبحت دين غالبية الشعب المصري، بينما ظل الحكام الرومان على ديانتهم الوثنية.
أنشأ القديس مرقس لمواجهة الأفكار الفلسفية والوثنية مدرسة الاسكندرية المسيحية للعلوم اللاهوتية والتي صارت اقدم مركز مسيحي في العالم. ونشأت منافسة شديدة بين المدرسة الفلسفية والمدرسة اللاهوتية المسيحية، ترتب عليها قيام نهضة علمية وثقافية واسعة النطاق. وأصبحت الاسكندرية عاصمة العالم الثقافية، خاصة بعدما أدخلت المدرسة المسيحية علوم الطب والتشريح والكيمياء والصيدلة والهندسة بجانب الفلسفة اللاهوتية، وبرع فيها اوريجانوساشهر فلاسفة المسيحية.
ومع تولي الإمبراطور قسطنطين الحكم ، واعتناقه المسيحية ، أصبحت الإمبراطورية الرومانية تدين بالمسيحية رسميا، وقد أسهمت الكنيسة القبطية في وضع أسس وتفسيرات العلوم اللاهوتية المسيحية. ونشأت اللغة القبطية المكتوبة، عندما كتب المصريون لغتهم، باستخدام الحروف اليونانية مع إضافة حروف اخرى لتتناسب مع لهجتهم.
وقد تُرجم الكتاب المقدس إلى اللغة القبطية في مدرسة الاسكندرية، وتحددت في مصر أوقات الصيام والأعياد للعالم المسيحي كله، كذلك نشأ نظام الرهبنية في صحارى مصر، وكان الأنبا أنطونيوس أول راهب مسيحي في العالم.
شاركه على جوجل بلس

عن M

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق