دير الأنبا أنطونيوس العامر
بالبحر الأحمر
دير الأنبا أنطونيوس بالزعفرانة بمحافظة البحر الأحمر، يعد أول دير أنشي في العالم، ويُنسب اسمه إلى الأنباأنطونيوس، أول الرهبان في العالم، وأب جميع الرهبان، ويقع الدير على سفح جبل الجلالة القبلي بصحراء العرب على مساحة 18 فدانًا، وتأسس هذا الدير في القرن الرابع الميلادي بين عامي 361م 362م، وتضم مكتبته 1438 مخطوطة يرجع معظمها إلى القرن ال 13 الميلادي، وقد تم العثور على أقدم نموذج من اللغة القبطية في هدا الدير، والتي كانت عبارة عن مجموعة كتابات وجدت تحت كنيسة الرسل التي تعتبر الأقدم بين كنائس الدير، المكون من ست كنائس، ومن أجل أهمية هذا الدير وقيمته الروحية والتاريخية، قام المجلس الاعلى للاثار بمشروع كبير لترميمه وتطويره.
وعن هذا المشروع، يُحدثنا دكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قائلاً:
"إن أعمال الترميم في دير الأنبا أنطونيوس قد استمرت ثماني سنوات، وتمت على مرحلتين، وتكلفت 80 مليون جنيه، وشارك فيها 500 مهندس وعالم، أما المرحلة الأولي؛ فبدأت عام 2001، وانتهت عام 2004، وشملت تغيير شبكة الصرف الصحي بالكامل، وعمل خزان لتجميع مياه الصرف، وشبكة كهرباء جديدة بدل الشبكة العشوائية التي كانت موجودة، كما تم عمل شبكة تيار خفيف "تليفونات" وربطها بسنترالين، وتزويد الدير بمولدين لتوليد الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى عمل شبكة ري لجميع الزراعات الموجودة داخل الدير الأثري، وشبكة تغذية للمياه الصالحة للاستخدام، شاملة خزان مياه سعة 600 متر مكعب، كما تم ترميم أسوار الحدائق وعمل أرضيات من الحجر للموقع العام للدير وخاصة مسار الزيارة، كما تم تزويد الدير بأحدث نظم التأمين والإنذار ضد السرقة والحريق".
استكمال أعمال الترميم
أما عن المرحلة الثانية؛ فيُحدثنا اللواء علي هلال، رئيس قطاع المشروعات بالمجلس قائلاً:
"إن المرحلة الثانية شملت إزالة جميع المباني المستحدثة التي أقيمت الدير في فترة سابقة وكانت ملاصقة للدير الأثري، وتم استبدالها بمبانٍ خارج أسوار الدير، ومدها بالكهرباء والتغذية والصرف، كما تم في هذه المرحلة ترميم باقي القلالي الأثرية المتبقية من المرحلة الأولى، وترميم السور الأثري الذي يبلغ طوله 1800مترًا وارتفاعه حوالي 14 مترًا، بما فيه السلالم والممرات، بالإضافة إلى تغيير المباني التالفة وحقن السور، كما تم ترميم الأسوار الداخلية، وعمل بوابات أثرية لها، واستكمال الأرضيات الحجرية، واستكمال شبكة الكهرباء للموقع العام، وعمل غرف للمحولات والموالد خارج أسوار الدير، واستكمال تنسيق الموقع العام من أرضيات وكهرباء".
الكنائس السبع .. والبئر المقدسةأما فرج فضة رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس فقال: "إنه أثناء أعمال الترميم تم اكتشاف مجموعة من القلالي كانت تستخدم لسكن وتعبد الرهبان، وهذه القلالي وُجِدت بحالتها وعلى جدرانها كتابات باللغة القبطية ورسوم ملونة.. موضحًا أن الدير يتكون من سبع كنائس، هي «كنيسة الأنبا أنطونيوس، كنيسة الرسل، كنيسة السيدة العذراء، كنيسة الملاك، كنيسة الأنبا بولا، كنيسة القديس مرقص"، فيما تعد كنيسة الأنبا أنطونيوس هي أقدم مباني الدير، ويتكون الدير من ثلاثة طوابق، ويمكن الوصول إلى حصن الدير عن طريق قنطرة علوية تمتد إلى المبنى المجاور له، ويحتوى الدير على أكثر من 75 قبة، بعضها يرجع للقرن الرابع، كما أن الدير يحتوي على ثلاثة أسوار تعود إلى أزمنه قديمة، واحد من القرن الـ18، والأحدث منه شُيِّد في القرن 19، وأقدمهم كان فى العهد الذي شهد بداية الرهبانية، وملحق بالدير أيضًا استراحة ومتحف وعدد من القلالي، هذا بالإضافة إلى البئر المقدسة التي بالدير، ويتدفق منها الماء منذ عهدالأنبا أنطونيوس، وهذا البئر له نفق طبيعي طوله 10 أمتار في باطن الجبل، ويمد الدير يوميا ب100 كيلو متر مكعب من الماء الصافي النقي، كما يوجد بالدير العديد من الرسومات الجدارية التي رسمت عام 1713م بواسطة أحد الرهبان، وقد استعمل في ألوانه أكاسيد طبيعية تم الحصول عليها من الجبال المحيطة، وأشار إلى أنه رغم بساطة هذه الرسومات، إلا أنها واضحة وجذابة ومنها رسومات للسيدة العذراء، ورسومات أخرى يرجع تاريخها إلى بداية القرن الثالث عشر الميلادي 1231 – 1232".
أيقونة السيد المسيح .. ورموز روحية هامة
والجدير بالذكر أن الدير به منحوتة للقديس العظيم الأنبا انطونيوس ذات حجم كبير في جدار مغارة الأنبا انطونيوس بالجبل، وأيقونه للسيد المسيح تقع خلف المذبح الأول للكنيسة، وكان القديس العظيم الأنبا أنطونيوس يستخدمها فيالصلاة، وهي مليئة بالرموز الهامة، منها يد السيد المسيح اليمنى التي تمثل الآب والابن والروح القدس الإله الواحد، واليد اليسرى ممسكة بالكتاب المقدس، أما عينا المسيح المتسعة فتشير الى اتساع السمو الروحي والمعرفه الإلهية، والعرش باللون الذهبي لأن الذهب رمز للنقاء والطهر والعظمة والجلال، والأربعة كائنات حول العرش تمثل الأربعة أناجيل في الكتاب المقدس، أما الكائن المتشبه بالنسر فيشير إلى انجيل معلمنا يوحنا، حقًا.. إن كل بوصة من هذه الأيقونة القبطية لها رمز وتعبر عن شيء، كما يوجد بالدير لوحة الملائكة التي تقع في تجويف السقف، وتشير إلى حراسة الملائكة للرهبان من الشياطين والشهوات وتشير للأمان والسلام وتبعث الاطمئنان، وهناك أيضًا صورة توضح بيض النعام الذي يتدلى أمام الهيكل، وهو يُشير إلى قبر المسيح وقيامته من الأموات، وصورة للبستان ويقوم فيه الرهبان بزرع الفواكة والخضروات المختلفه كالعنب والبلح والزيتون.
بالبحر الأحمر
دير الأنبا أنطونيوس بالزعفرانة بمحافظة البحر الأحمر، يعد أول دير أنشي في العالم، ويُنسب اسمه إلى الأنباأنطونيوس، أول الرهبان في العالم، وأب جميع الرهبان، ويقع الدير على سفح جبل الجلالة القبلي بصحراء العرب على مساحة 18 فدانًا، وتأسس هذا الدير في القرن الرابع الميلادي بين عامي 361م 362م، وتضم مكتبته 1438 مخطوطة يرجع معظمها إلى القرن ال 13 الميلادي، وقد تم العثور على أقدم نموذج من اللغة القبطية في هدا الدير، والتي كانت عبارة عن مجموعة كتابات وجدت تحت كنيسة الرسل التي تعتبر الأقدم بين كنائس الدير، المكون من ست كنائس، ومن أجل أهمية هذا الدير وقيمته الروحية والتاريخية، قام المجلس الاعلى للاثار بمشروع كبير لترميمه وتطويره.
وعن هذا المشروع، يُحدثنا دكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قائلاً:
"إن أعمال الترميم في دير الأنبا أنطونيوس قد استمرت ثماني سنوات، وتمت على مرحلتين، وتكلفت 80 مليون جنيه، وشارك فيها 500 مهندس وعالم، أما المرحلة الأولي؛ فبدأت عام 2001، وانتهت عام 2004، وشملت تغيير شبكة الصرف الصحي بالكامل، وعمل خزان لتجميع مياه الصرف، وشبكة كهرباء جديدة بدل الشبكة العشوائية التي كانت موجودة، كما تم عمل شبكة تيار خفيف "تليفونات" وربطها بسنترالين، وتزويد الدير بمولدين لتوليد الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى عمل شبكة ري لجميع الزراعات الموجودة داخل الدير الأثري، وشبكة تغذية للمياه الصالحة للاستخدام، شاملة خزان مياه سعة 600 متر مكعب، كما تم ترميم أسوار الحدائق وعمل أرضيات من الحجر للموقع العام للدير وخاصة مسار الزيارة، كما تم تزويد الدير بأحدث نظم التأمين والإنذار ضد السرقة والحريق".
استكمال أعمال الترميم
أما عن المرحلة الثانية؛ فيُحدثنا اللواء علي هلال، رئيس قطاع المشروعات بالمجلس قائلاً:
"إن المرحلة الثانية شملت إزالة جميع المباني المستحدثة التي أقيمت الدير في فترة سابقة وكانت ملاصقة للدير الأثري، وتم استبدالها بمبانٍ خارج أسوار الدير، ومدها بالكهرباء والتغذية والصرف، كما تم في هذه المرحلة ترميم باقي القلالي الأثرية المتبقية من المرحلة الأولى، وترميم السور الأثري الذي يبلغ طوله 1800مترًا وارتفاعه حوالي 14 مترًا، بما فيه السلالم والممرات، بالإضافة إلى تغيير المباني التالفة وحقن السور، كما تم ترميم الأسوار الداخلية، وعمل بوابات أثرية لها، واستكمال الأرضيات الحجرية، واستكمال شبكة الكهرباء للموقع العام، وعمل غرف للمحولات والموالد خارج أسوار الدير، واستكمال تنسيق الموقع العام من أرضيات وكهرباء".
الكنائس السبع .. والبئر المقدسةأما فرج فضة رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس فقال: "إنه أثناء أعمال الترميم تم اكتشاف مجموعة من القلالي كانت تستخدم لسكن وتعبد الرهبان، وهذه القلالي وُجِدت بحالتها وعلى جدرانها كتابات باللغة القبطية ورسوم ملونة.. موضحًا أن الدير يتكون من سبع كنائس، هي «كنيسة الأنبا أنطونيوس، كنيسة الرسل، كنيسة السيدة العذراء، كنيسة الملاك، كنيسة الأنبا بولا، كنيسة القديس مرقص"، فيما تعد كنيسة الأنبا أنطونيوس هي أقدم مباني الدير، ويتكون الدير من ثلاثة طوابق، ويمكن الوصول إلى حصن الدير عن طريق قنطرة علوية تمتد إلى المبنى المجاور له، ويحتوى الدير على أكثر من 75 قبة، بعضها يرجع للقرن الرابع، كما أن الدير يحتوي على ثلاثة أسوار تعود إلى أزمنه قديمة، واحد من القرن الـ18، والأحدث منه شُيِّد في القرن 19، وأقدمهم كان فى العهد الذي شهد بداية الرهبانية، وملحق بالدير أيضًا استراحة ومتحف وعدد من القلالي، هذا بالإضافة إلى البئر المقدسة التي بالدير، ويتدفق منها الماء منذ عهدالأنبا أنطونيوس، وهذا البئر له نفق طبيعي طوله 10 أمتار في باطن الجبل، ويمد الدير يوميا ب100 كيلو متر مكعب من الماء الصافي النقي، كما يوجد بالدير العديد من الرسومات الجدارية التي رسمت عام 1713م بواسطة أحد الرهبان، وقد استعمل في ألوانه أكاسيد طبيعية تم الحصول عليها من الجبال المحيطة، وأشار إلى أنه رغم بساطة هذه الرسومات، إلا أنها واضحة وجذابة ومنها رسومات للسيدة العذراء، ورسومات أخرى يرجع تاريخها إلى بداية القرن الثالث عشر الميلادي 1231 – 1232".
أيقونة السيد المسيح .. ورموز روحية هامة
والجدير بالذكر أن الدير به منحوتة للقديس العظيم الأنبا انطونيوس ذات حجم كبير في جدار مغارة الأنبا انطونيوس بالجبل، وأيقونه للسيد المسيح تقع خلف المذبح الأول للكنيسة، وكان القديس العظيم الأنبا أنطونيوس يستخدمها فيالصلاة، وهي مليئة بالرموز الهامة، منها يد السيد المسيح اليمنى التي تمثل الآب والابن والروح القدس الإله الواحد، واليد اليسرى ممسكة بالكتاب المقدس، أما عينا المسيح المتسعة فتشير الى اتساع السمو الروحي والمعرفه الإلهية، والعرش باللون الذهبي لأن الذهب رمز للنقاء والطهر والعظمة والجلال، والأربعة كائنات حول العرش تمثل الأربعة أناجيل في الكتاب المقدس، أما الكائن المتشبه بالنسر فيشير إلى انجيل معلمنا يوحنا، حقًا.. إن كل بوصة من هذه الأيقونة القبطية لها رمز وتعبر عن شيء، كما يوجد بالدير لوحة الملائكة التي تقع في تجويف السقف، وتشير إلى حراسة الملائكة للرهبان من الشياطين والشهوات وتشير للأمان والسلام وتبعث الاطمئنان، وهناك أيضًا صورة توضح بيض النعام الذي يتدلى أمام الهيكل، وهو يُشير إلى قبر المسيح وقيامته من الأموات، وصورة للبستان ويقوم فيه الرهبان بزرع الفواكة والخضروات المختلفه كالعنب والبلح والزيتون.
0 التعليقات:
إرسال تعليق