كنيسة السيدة العذراء الأثرية


كنيسة السيدة العذراء الأثرية

تأسست كنيسة السيدة العذراء هذه قبل أن يقوم جوهر الصقلي بتأسيس مدينة القاهرة بحوالي ستة قرون. وقد ذكر لنا أفيليو بأن هناك مخطوطة قبطية مقرها المكتبة الأهلية بباريس قد ورد بها أسماء كنائس في مواقع شتى بالقاهرة بعضها يقع في قاهرة المعز وهى
( كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية ) بحارة زويلة كما جاء ذكر كنيسة عذراء زويلة بمخطوطة اللورد "كوفورد" تحت اسم: ( كنيسة والدة الإله مريم بحارة زويلة ).
ولو فتشنا في بطون ما سجله المؤرخون سنجد الأكثر والأكثر.

أما الهيكل الجنوبي فهو مكرس باسم الملاك جبرائيل وحجاب هذا الهيكل مطعم بالعاج ومحلى بنقوش بارزة في أعلاه أيقونة في إطار واحد وأمام هذا الهيكل توجد بئر. أما الهيكل الأوسط فحجابه من خشب الأبنوس المطعم بالعاج وتعلوه ثلاث عشرة أيقونة هي العذراء تحمل السيد المسيح وعلى جوانبها الإثنى عشر رسولاً وفى أعلى الحجاب صورة السيد المسيح مصلوباً وعلى جانبيها أيقونتان للسيدة العذراء ومار يوحنا الحبيب وجميعها مثبتة على تمساحين من الخشب وباب الهيكل مطعم بعاج به نقوش بارزة تمثل طيوراً وحيوانات من صناعة القرن الثاني عشر ويرجع تاريخه إلى 1465 ش 1749م.
كما يوجد في صحن الكنيسة منبر ( إمبل ) من الرخام يرتكز على أربعة أعمدة وعليه نسر من الخشب أما الهيكل البحري ( الشمالي ) فهو باسم الملاك ميخائيل وحجابه من الخشب المطعم بالعاج تطعيماً بسيطاً ويرجع تاريخه إلى عام 1779م ويليه هيكل مار يوحنا المعمدان وحجابه كالسابق .

قبيلة زويلة وكنيسة السيدة العذراء :

في عام 969 ميلادية قام القائد جوهر الصقلي القادم من المغرب بتأسيس مدينة القاهرة ويقول لنا المقريزى "إن هذا القائد قد قسم المدينة إلى حارات أسماها المقريزي (خطط) أي مجموعة من الأحياء الآهلة بالسكان". وكانت هناك قبيلة مغربية من قبائل البربر قد نزحت إلى مصر مع القائد جوهر الصقلي وتدعى قبيلة "زويلة" وأقامت هذه القبيلة بالمساحة المزروعة بهذه المنطقة (حارة زويلة) إلا أنها تركت الدير على ما هو عليه.
وقد أفادنا المقريزي بأن كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة يرجع تاريخ تأسيسها إلى ما قبل الفتح العربي لمصر بحوالي مائتي عام وبالتقريب في عام 352 ميلادية.

احتفالاتها الدينية الشهيرة :

كانت تقام كل عام ثلاث احتفالات كبرى يحتفي بها الأقباط المسيحيون أولها في أحد السعف وثالث يوم الفصح وعيد الصليب الذي كان يقع في 17 توت الموافق 27 سبتمبر. وبعد إقامة الصلاة يخرج القسوس والقمامصة مع الشعب. والجميع يرتلون حاملين الأناجيل والمجامر والصلبان وأغصان الزيتون إلى قنطرة الميمون خارج حارة زويلة في جو روحي جميل ثم يعودون مرة أخرى إلى الكنيسة.
كما تحتفل الكنيسة بعيد السيدة العذراء حالة الحديد يوم 28 يونيو من كل عام وتقام النهضات الروحية والاحتفالات و يأتي إلى الكنيسة أعداد ضخمة من الزوار، والمعروف أن كنيستنا وكنيسة السيدة العذراء المحرق بأسيوط هما الكنيستين الوحيدتين اللتين تحتفلان بهذا العيد.
شاركه على جوجل بلس

عن M

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق